الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

الملخص في صيام عاشوراء

*الملخص في صيام عاشوراء*

✔أولا:الأصل فيه قوله صلى الله عليه وسلم:
"وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ" 
رواه مسلم(١١٦٢)


✔ثانيا:حكم إفراده بالصيام:
قال شيخ الإسلام:
"لا يكره إفراد يوم عاشوراء بالصوم"
الفتاوى الكبرى ج٥

وقال المرداوي:
"لا يكره إفراد العاشر بالصيام على الصحيح من المذهب ، ووافق الشيخ تقي الدين [ابن تيمية] أنه لا يكره" 
الإنصاف(٣٤٦/٣)
وبه أفتت اللجنة الدائمة في الفتوى رقم(١٣٧٠٠)


✔ثالثا:حكم صيام يوم قبله:
مستحب ودليله قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ"
رواه مسلم (١٩١٦)


✔رابعا:حكم صيام يوم بعده:
الأصل فيه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
"صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْمًا (أَوْ) بَعْدَهُ يَوْمًا"
رواه أحمد(٢١٥٥) وصححه بعضهم منهم أحمد شاكر


✔خامسا:حكم صيام يوم قبله ويوم بعده:
استحبها جمع من العلماء منهم ابن القيم وقال بأن هذا هو الأكمل
انظر زاد المعاد (٧٥/٢)
وقد ذكر هذه المراتب الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٣١١/٤)
وبه أفتت اللجنة الدائمة في الفتوى رقم(١٨٥٤٧)

*حكم صيام عاشوراء مفردا إذا وافق يوم السبت؟*

✔الأصل فيه قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لِحَاءَ عِنَبَةٍ ، أَوْ عُودَ شَجَرَةٍ فَلْيَمْضُغْهُ)

رواه الترمذي (٧٤٤) وغيره
وصححه الألباني في "الإرواء" (٩٦٠) 


✔وقَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَمَعْنَى كَرَاهَتِهِ فِي هَذَا أَنْ يَخُصَّ الرَّجُلُ يَوْمَ السَّبْتِ بِصِيَامٍ لأَنَّ الْيَهُودَ تُعَظِّمُ يَوْمَ السَّبْتِ "



✔قال شيخ الإسلام في معرض حديثه عن إفراد يوم السبت بالصيام:
"وأكثر أهل العلم على عدم الكراهة"
الاقتضاء(٣٧٥)



✔مذهب الإمام أحمد في المسألة:
قال البهوتي في كشاف القناع:
"ويكره تعمد ( إفراد يوم السبت ) بصوم لحديث عبد الله بن بشر  عن أخته { : لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم } رواه أحمد بإسناد جيد والحاكم  وقال على شرط البخاري  ; ولأنه يوم تعظمه اليهود ففي إفراده تشبه بهم ، ويوم السبت آخر أيام الأسبوع قال الجوهري  : سمي يوم السبت لانقطاع الأيام عنده ( إلا أن يوافق ) يوم الجمعة أو السبت ( عادة ) كأن وافق يوم عرفة  أو يوم عاشوراء وكان عادته صومهما فلا كراهة ; لأن العادة لها تأثير في ذلك"

وقال ابن قدامة:
"يكره إفراد يوم السبت بالصوم ... والمكروه إفراده فإن صام معه غيره ; لم يكره وإن وافق صوما لإنسان لم يكره "
المغني(٥٢/٣)




✔قال العثيمين:
"إن صادف يوم السبت صيام أيام مشروعة كأيام البيض ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء ، وستة أيام من شوال لمن صام رمضان ، وتسع ذي الحجة فلا بأس ، لأنه لم يصمه لأنه يوم السبت ، بل لأنه من الأيام التي يشرع صومها"
فتاوى ابن عثيمين(٥٧/٢٠)



✔مع العلم بأن هذه المسألة خلافية ومن أهل العلم من ضعف الحديث المذكور كشيخ الإسلام في الاقتضاء (٣٧٥) ومنهم من عده منسوخا كأبي داود عند الحديث رقم(٢٤٢١)
والله أعلم بالصواب.



تم بحمد الله جمعه وتنسيقه في بيشة الخير
لسبع خلت من شهر الله المحرم من عام ١٤٣٩هـ
جمعه الفقير لربه
مازن بن أحمد الجهني
كان الله له