الاثنين، 20 يناير 2014

الصورة الذهنية هي التي تحدد ردة فعلك!


🔴الصورة الذهنية:

جميع ردود أفعالنا هي مبنية على شيء يسمى
((الصورة الذهنية))


ومن المسلّمات لدى المختصين أننا نستطيع أن نحدد ردة الفعل التي نختارها نحن وليس ما تمليه علينا الضغوط والأزمات..


لذلك تجد في قصة المرأة التي جزعت عند موت ابنها لما جاءت إليهﷺ تعتذر قال لها:
إنما الصبر عند الصدمة الأولى!


وكذلك تجد في قولهﷻ:
﴿الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله﴾
وقوله:
﴿والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس﴾
فأنت من يحدد ردة الفعل!


وهذا مثال يوضح معنى الصورة الذهنية

لو افترضنا أنك تمشي وبيدك جوالك الجديد وفجأة اصطدم بك شخص ..
سقط الجوال وتكسر!


ما هي ردة فعلك لو علمتَ بأن هذا الرجل:
١/أعمى؟ (ستعذره)
٢/متعمد؟ (ستعاقبه)
٣/مطارَد بسلاح؟ (ستعاونه)



لماذا تغيرت ردة فعلك؟
مع أن الفعل واحد
لكن ردة فعلك تغيرت..

إنها الصورة الذهنية..


لذلك حاول أن تكون صورتك الذهنية في كل الصدمات والمواقف حاول أن تكون إيجابية ..

وبعدها ستجد أنك لا تتكلف في ردة الفعل مهما بلغ الموقف من حِدَّة..


من أكثر أسباب المشاكل في العلاقات هو الصورة الذهنية السلبية

لنأخذ بعض الأمثلة فيما يقع بين الزوجين كمثال..


حينما تقصّر الزوجة في حق زوجها في الطعام أو الفراش أو البيت..
والزوج لديه صورة ذهنية سلبية ، فيقول هي فعلت ذلك لأنها:
١/لا تحترمني.
٢/ تحاول استفزازي.
٣/تعاندني.
٤/تراني ضعيف شخصية.
٥/أولادها أهم مني.
٦/أهلها أهم مني.

>>فتكون ردة فعله الضرب والشتم وقد يكون الطلاق.


لكن إذا كان لدى الزوج صورة ذهنية إيجابية ، فيقول هي فعلت ذلك لأنها:
١/متعبة.
٢/مريضة.
٣/مهمومة.
٤/سهواً.

فستكون ردة فعله:
معاونتها ، وتقديرها ، والوقوف معها ، وعذرها ، بل وحبها أيضاً.


لنأخذ مثالاً بالنسبة للزوجة ، حينما يخرج زوجها ولا يرجع إلا متأخراً ، فإن كانت صورتها الذهنية سلبية ستقول: هو فعل ذلك بسبب:

١/أني لست مهمة بالنسبة له.
٢/لديه علاقات أخرى محرمة.
٣/ لم أعجبه.
٤/ يحاول استفزازي.
٥/ يعاندني.
٦/ يريدني أن أتذلل له.

فستكون ردة فعلها:


١/طلب الطلاق.
٢/الاستفزاز.
٣/ الذهاب لأهلها.. إلخ

أما لو كانت صورتها الذهنية إيجابية ، فستقول: خرج من المنزل لأنه:

١/يعاني من ضغوط في العمل.
٢/ يريد أن يغير من الروتين.
٣/يعطيني فرصة حتى أجهز نفسي وأجهز المنزل.
٤/يحاول تنبيهي لتقصيري بشكل غير مباشر.

فستكون ردة فعلها:
عذره ، إصلاح الخلل المحتمَل ، تقديره ، بل وزيادة حبه!

✔️ما سبق لا يعني أننا لا نحاول حل المشكلات ، بل يعني أن تكون ردود أفعالنا جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة.


✔️والذي أريد أن أختم به هذا الموضوع:

أنتَ وأنتِ من يحدد ردة فعله
مع اللهﷻ
مع النفس
مع الغير

لذلك لتكن صورتك الذهنية إيجابية دائماً..☑️☑️

محبك
أبو آسِر مازن بن أحمد الجهني
الجبيل الصناعية
١٩ - ٣ - ١٤٣٥هـ